طي المعدة

كما هو الحال في جميع عمليات السمنة التي يجريها الدكتور باسل عموري تجرى عملية قَص المعدة بالناظور من خلال خمسة جروح صغيرة. يتم في هذه العملية طَي المعدة على نفسها بشكل طولي وتثبيتها على حالتها المطوية بأستخدام خيوط دائمية على طبقتين وذلك لتقليل سعتها بشكل كبير. وهي عملية تحاول تقليد عملية تكميم المعدة ولكن دون القيام بقص المعدة.

تعتمد هذه العملية بشكل أساسي على تقليل حجم المعدة وبالتالي التقليل من كمية السعرات الحرارية التي يمكن تناولها مع أية وجبة. رغم أن نسبة كبيرة من المرض تشعر بنقص في الجوع والشهية (كما هو الحال في عملية تكميم المعدة)، الا أن هذا التأثير عادةً لا يستمر لأكثر من بضعة أشهر (على غير عملية التكميم والتي تزيل جزء كبير من المعدة والذي يفرز هرمون الجوع “غرلين” وتقلل من الجوع بشكل أكبر ولفترات أطول بكثير).

معدل الوقت الذي يستغرقه اجراء العملية في يدي الخبير الدكتور باسل عموري هو ٧٥ دقيقة، ويكون الوقت المتوقع أطولاً اذا كا المريض رجلاً وخاصة اذا كان وزنه عالياً جداً. يتوقع الدكتور أن يجد فتق حجابي (hiatus hernia) لدى خمس (٢٠٪‏) المرضى تقريباً ويقوم بتصحيحه تلقائياً أثناء العملية من أجل ان تكمل العملية بشكل دقيق، وكذلك من أجل تقليل احتمالية ظهور أعراض متعلقة بالإرتجاع المريئي في المستقبل، وهذا قد يضيف ١٠ دقائق أخرى على وقت العملية.

الإحساس بالغثيان بعد عملية طَي المعدة يستمر لفترة أطول منه بعد عملية تكميم المعدة مما قد يضطر البعض للبقاء في المستشفى لمدة يومين أو أكثر، ولكن الغالبية العظمى من المرضى تكون بحالة جيدة ومستعدة للخروج من المستشفى بعد يوم من العملية بعون الله، ويكون بإمكان معظمهم العودة الى العمل وسوق السيارة والرياضة بعد أسبوعين.

أظهرت الدراسات أن عملية طَي المعدة مناسبة لمن لهم كتلة وزنية (BMI) لا تزيد عن ٣٥ كغم/م٢. هذه العملية حديثة ونتائجها طويلة الأمد لا تزال غير معروفة أو مدروسة، وهي لهذا لا تزال تقبع تحت تعريف “عملية تحت التحري”.

نزول الوزن يستمر الى فترة تتراوح من ٨ الى ١٢ شهر بعد العملية، وتتراوح نسبة الوزن الزائد المتوقع فقدانه من ٤٥-٥٥٪‏ في أغلب الحالات.
العملية هي أداة جيدة لفقدان الوزن ولكن يجب على الجميع تغيير نمط حياتهم وطبيعة غذائهم ونشاطهم الجسدي وإتباع نصائح أخصائيي التغذية من أجل الوصول الى نتائج جيدة والحفاظ عليها، وإلا فإن المعدة من الممكن أن تتوسع مع الوقت وهو ما قد يحدث بنسبة أكبر بعد عملية طَي المعدة منه بعد عملية تكميم المعدة. كما يعود الإحساس بالجوع بعد بضعة أشهر مما قد يؤدي الى زيادة في الوزن من جديد. رغم انه من الممكن علاج هذا الأمر عن طريق الالتزام بالحميّة الغذائية والمواظبة على الرياضة، الا أن من إستنفذ كل المحاولات قد يكون بحاجة للجوء الى عملية تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة. ولكن يجب التنبيه أن نتائج العملية الثانية بشكل عام ليست بنفس مستوى نجاح العملية عند إجرائها كخيار أول وانه من الممكن أيضاً استرجاع الوزن بعد فترة من الزمن اذا لم يحرص المرء على إتباع التعليمات الغذائية والنصائح بشكل دائم.

نعم، ففقدان الوزن بعد العملية يمكن أن يؤدي الى تحسن في أمراض السكر والضغط والام المفاصل وانقطاع النفس الانسدادي النومي وحالة الكبد الدهني وغيرها.

  • أية عملية جراحية لا تخلوا من نسبة ولو قليلة من المضاعفات مثل تخثر الدم، الالتهابات، والنزف الجراحي. على خلاف جراحة فتح البطن، تتميز جراحة المنظار رغم ذلك بندرة مضاعفاتها وسرعة التعافي منها والعودة الى الحياة الطبيعية. للتحصين ضد تخثر الدم يأخذ كل مريض إبرة يومية تحت الجلد ولمدة اسبوع لتمييع الدم، ويعطى جوارب مطاطية يطلب لبسها بشكل مستمر لمدة ٢-٦ أسابيع، كما يطلب من كل مريض الوقوف والمشي بعد ساعات قليلة من العملية والاستمرار على ذلك بشكل منتظم.
  • إذا أستمر المرء بتناول كميات من الطعام أكثر مما يجب قد يؤدي الى فتق الطي، إما بشكل جزئي أو بشكل كلي، مما سيؤدي الى زيادة الوزن وفِي حالات نادرة يمكن ان يؤدي الى حدوث تسرب من المعدة والذي قد يشكل خطورة على الحياة ويتطلب تداخل جراحي. ويذكر أن نسبة حدوث التسرب عالمياً بعد عملية طَي المعدة هي واحد من ٥٠٠ الى ١٠٠٠ مريض. يقوم البروفسور باسل عموري بفحص المعدة المطوية عند انتهاء العملية وقبل إفاقة المريض من التخدير العام بصبغة زرقاء للتأكد من عدم وجود أي تسرب، ويطلب من المريض الالتزام بشرب السوائل غير الغازية وإحتساء الشوربة فقط لمدة أسبوعين بعد العملية. كما انه يصف لمريضه حبوب مضادة لحموضة المعدة. تشمل أعراض التسريب حدوث ألم مفاجيء وشديد في الجزء الأعلى من البطن والذي لا يستجيب لأخذ المسكنات، وخفقان في القلب (تسارع ملحوظ في ضربات القلب)، وتعرق شديد؛ هذه الأعراض تستدعي من المريض مراجعة الجراح أو أقرب مستشفى خلال ساعات لأنها قد تتطلب تداخل جراحي طاريء للسيطرة على التسرب الى حين شفاؤه خلال أسابيع بعون الله.
  • يقوم البروفسور باسل عموري بإجراء العملية من بدايتها الى نهايتها ليتأكد هو وليطمئن المريض على إتباع الدقة المتناهية والعناية المطلقة بالتفاصيل وللتقليل من إحتمال المضاعفات الجراحية كالنزيف أو التسريب.
  • من الضروري الالتزام بعد العملية بأخذ الفيتامينات التي ننصح بها يومياً، وحبوب الحديد، والكالسيوم-مع-فيتامين D، وأيضاً إبرة فيتامين B12 كل ثلاثة اشهر إبتداءً من ستة أسابيع بعد العملية (أو لمن لا يرغب بأخذ الإبر أو من يأخذ حبوب مميعة للدم فيمكن التعويض عن الإبرة بأخذ حبة فيتامين B12 يومياً). كما ننصح بإجراء تحليل دم سنوياً لقياس نسبة الهيموغلوبين، والحديد، والكالسيوم، والفيتامينات (D، B12، folic acid)، والهرمون PTH، ونسبة عمل الكلى ونسبة البروتينات في الدم. عدم الالتزام بهذه التعليمات قد يؤدي الى فقر الدم، ونخر العظام، والإحساس الدائم بالإرهاق وعدم القدرة على التركيز، وغزارة في سقوط الشعر، ونقص البروتينات، وعجز أو تراجع في حيوية عمل الجهاز العصبي والحسي. ننصح كل من يعاني من أعراض متعلقة بما أوردناه آنفاً ان يراجع طبيباً متخصصاً ليقوم بالفحوصات اللازمة ولتقديم العلاج على ضوء نتائجها.
  • تلاحظ نسبة من النساء خاصة سقوط الشعر خلال الستة أشهر الاولى بعد العملية وهو ما قد يستمر أحياناً لمدة سنة، ولكن هذه الحالة عادةً ما تستقر وتتحسن مع الوقت. للتخفيف من هذا الأمر ننصح بالالتزام بأخذ الفيتامينات يومياً وتناول البروتينات، كما يمكن أخذ حبوب سيلينيوم وحبوب زنك يومياً ولكن ليس لأكثر من ٦ شهور.
  • نادراً ما قد يحدث تضيق في مسار المعدة المطوية قد يحتاج الى محاولات متعددة للتوسيع باستخدام بالون عن طريق منظار من خلال الفم، أو عملية جراحية بالمنظار لتصحيحه.
  • أية عملية جراحية تحمل نسبة ولو ضئيلة من الخطورة على الحياة. تظهر الدراسات أن إحتمال الوفاة (لا سمح الله) خلال الشهر الأول بعد هذه العملية بسبب مضاعفاتها هو واحد من الف مريض.